هل سبق وشعرت بأن الغرفة تدور رغم أنك ثابت؟ الدوار وعدم التوازن من أكثر الأعراض المربكة التي قد تشير إلى مشاكل بسيطة أو أمراض خطيرة. تعرف معنا على أسباب الدوار وعدم التوازن وطرق التشخيص والعلاج مع د. هشام طه.
ما هو الدوار؟ ومتى يُعد عارضًا مقلقًا؟
الدوار هو إحساس كاذب بالحركة أو الدوران، يشعر فيه الشخص كأن الأرض أو المكان يدور من حوله، رغم ثباته. غالبًا ما يصاحبه فقدان مؤقت للتوازن، غثيان، أو ضبابية في الرؤية.
📌 أحيانًا يكون عارضًا عابرًا بسبب الإرهاق أو الجفاف، لكنه قد يدل أيضًا على اضطرابات عصبية أو مشكلات في الأذن الداخلية تتطلب تدخلًا طبيًا.
الفرق بين الدوخة والدوار
| الدوخة | الدوار |
| إحساس بخفة الرأس والارتباك | إحساس بالدوران أو بالحركة |
| لا يصاحبه دوران للأشياء | يشعر الشخص أن كل شيء يدور |
| غالبًا ناتج عن هبوط الضغط أو فقر الدم | يرتبط غالبًا بـ الأذن الداخلية أو الأعصاب |
| يزول سريعًا مع الراحة | قد يستمر دقائق أو ساعات |
أسباب الدوار وعدم التوازن: قائمة شاملة بالأسباب المحتملة
تختلف أسباب الدوار وعدم التوازن حسب الحالة الصحية والعمر، وتشمل:
1. انخفاض ضغط الدم المفاجئ
أحد أسباب الدوخة الأكثر شيوعًا. يحدث عند:
- قلة شرب الماء أو الإصابة بالجفاف.
- استخدام أدوية تؤثر على ضغط الدم.
- الوقوف بسرعة بعد الجلوس أو الاستلقاء.
يشعر المريض بخفة الرأس، وربما يرافقه عدم وضوح الرؤية.
2. فقر الدم (الأنيميا)
يؤدي إلى نقص الأوكسجين المؤكسج الواصل للمخ، مما يسبب:
- دوار متكرر.
- شحوب في الوجه.
- شعور بالإرهاق المستمر.
خاصة لدى النساء في فترة الدورة الشهرية أو أثناء الحمل.
3. مشاكل الأذن الداخلية
👂 التهابات الأذن الداخلية مثل:
- مرض منيير
- التهاب العصب الدهليزي
- دوار الوضعية الانتيابي الحميد (BPPV)
كلها تسبب اضطراب في الإشارات المرسلة من الأذن للدماغ، مما يسبب شعورًا بالدوار وفقدان الاتزان.
وهي أكثر الأسباب شيوعًا المرتبطة بـ التوازن والدوخة المزمنة.
4. مشاكل الدورة الدموية أو القلب
اضطرابات القلب أو بطء ضرباته قد تؤثر على ضخ الدم إلى الدماغ، ومن أعراضها:
- الشعور بخفة الرأس عند النهوض.
- تكرار نوبات الدوخة والإغماء.
- تسارع أو اضطراب ضربات القلب.
وهي من أكثر الأسباب خطورة وتتطلب تشخيصًا فوريًا.
5. الجفاف ونقص السوائل
قلة شرب الماء أو الإصابة بالإسهال أو التعرق المفرط يمكن أن تسبب:
- غثيان وصداع.
- انخفاض في ضغط الدم.
- فقدان توازن خفيف إلى متوسط.
💡 خاصة في أيام الصيف أو بعد ممارسة التمارين الرياضية.
6. اضطرابات الأعصاب أو الدماغ
في بعض الحالات، قد تكون الدوخة ناتجة عن:
- السكتة الدماغية العابرة (TIA)
- أورام أو إصابات الرأس
- داء باركنسون أو التصلب المتعدد
📌 هذه الحالات نادرة لكنها خطيرة وتسبب دوخة مفاجئة وشديدة مع أعراض عصبية مصاحبة مثل تلعثم في الكلام أو ضعف في الذراع.
7. أسباب دوخة وضعية أو نفسية
مثل:
- القلق والتوتر النفسي.
- التهابات الجيوب الأنفية أو الرقبة.
- استخدام أدوية تسبب دوخة كأثر جانبي.
- تناول كميات غير منتظمة من السكر أو الكافيين.
وقد يعاني منها الأشخاص الحساسون للتغيرات في الضغط أو وضعية الجسم.
أعراض الدوار وعدم التوازن
تختلف حدة الأعراض حسب السبب، ومن أبرزها:
- التعرق البارد.
- الغثيان أو التقيؤ المفاجئ.
- شعور مفاجئ بالدوران أو “الدوخة”.
- اضطراب الرؤية أو رؤية غير واضحة.
- طنين في الأذن أو فقدان جزئي للسمع.
- فقدان القدرة على الثبات أو السير بخط مستقيم.
في مرض منيير مثلًا، يجتمع الدوار مع طنين الأذن وفقدان السمع المؤقت.
متى تكون الدوخة عرضًا لمرض خطير؟
🩺 راجع الطبيب فورًا إذا لاحظت:
- نوبات إغماء متكررة.
- استمرار الدوخة لأكثر من يومين.
- طنين مستمر أو تغير في السمع.
- اضطراب في الرؤية مع صداع حاد.
- صعوبة في النطق أو ضعف الذراع أو الساق.
📞 هذه الأعراض قد تكون علامة لسكتة دماغية أو اضطراب عصبي حاد.
نصائح للوقاية من نوبات الدوار وعدم التوازن
للوقاية من نوبات الدوار والشعور بعدم التوازن، اتبع النصائح التالية:
- مارس تمارين التوازن (balance) بانتظام لتقوية الجهاز الدهليزي.
- تجنّب الاستيقاظ المفاجئ أو الوقوف بسرعة، خاصة لدى كبار السن.
- تجنب الإجهاد العصبي والصداع النصفي بممارسة تقنيات الاسترخاء.
- اشرب كمية كافية من السوائل يوميًا لتفادي إنخفاض الضغط أو الجفاف.
- قلل من الكافيين والأطعمة المملّحة التي قد تسبّب احتباس السوائل أو طنين الأذن.
- راقب مستوى السكر وضغط الدم خاصة في حال وجود أعراض مستمرة أو نوبات حادة.
- احرص على تناول الطعام الغني بالحديد والمعادن للوقاية من الأنيميا، خاصة أثناء الدورة الشهرية أو الحمل.
- في حالات العدوى الفيروسية أو طنين الأذن المتكرر، يُفضّل استشارة الطبيب المختص لتفادي تفاقم الأعراض.
📍 ولاتنسَ أن بعض الحالات قد تكون مرتبطة بـ اضطرابات دماغية أو إشارات عصبية متضاربة، لذا من المهم التشخيص المبكر.
كيف يشخص الطبيب سبب الدوار؟
في عيادة د. هشام طه، يتم تقييم الحالة عبر:
- التاريخ المرضي المفصل.
- اختبارات التوازن (VNG/VEMP).
- قياس ضغط الأذن الداخلية.
- فحوصات السمع والعصب الدهليزي.
- الأشعة أو الرنين المغناطيسي عند الحاجة.
- تحاليل الدم لقياس نسبة الهيموغلوبين والسكري.
الهدف هو تحديد السبب بدقة واختيار العلاج الأنسب حسب كل حالة.
علاج الدوخة والدوار في أقل من دقيقة
في الحالات البسيطة، يمكن تخفيف الدوخة بسرعة عبر:
✅ الجلوس فورًا وإمالة الرأس قليلًا للأمام
✅ التنفس ببطء وعمق
✅ شرب ماء بارد أو تناول قطعة صغيرة من السكر
✅ تجنب الضوء المباشر أو الحركة السريعة
💡 إذا تكررت الحالة، فهذا دليل على حاجة لفحص طبي متخصص.
الأسئلة الشائعة
على ماذا تدل الدوخة وعدم الاتزان؟
تدل على وجود خلل في أحد أنظمة الجسم المسؤولة عن التوازن، مثل:
- هبوط سكر الدم أو قلة النوم
- الأعصاب الدماغية أو المحيطية
- الأذن الداخلية (مثل منيير وBPPV)
- انخفاض ضغط الدم أو فقر الدم (الأنيميا)
أحيانًا تكون الدوخة عرضًا جانبيًا لأدوية معينة أو نتيجة مشكلات في تدفق الدم للمخ.
كيف أتخلص من الدوار وعدم التوازن؟
للتخلص من الدوار وعدم الاتزان:
- قلّل تناول الكافيين أو الطعام الدهني
- حافظ على مستوى السكر والحديد في الدم
- اشرب كمية كافية من السوائل لتجنب الجفاف
- تجنّب الاستيقاظ المفاجئ أو تغيير الوضعية بسرعة
- في حالة BPPV أو دوار الوضعية، تساعد تمارين الرأس تحت إشراف طبي
📌 في حال استمرار نوبات الدوخة أو فقد التوازن، يجب مراجعة الطبيب المختص لتحديد السبب بدقة.
متى يكون الدوار دليلاً على مشكلة صحية خطيرة؟
يُعد الدوار مؤشرًا خطيرًا عندما يُرافقه:
- صعوبة في النطق أو ضعف بالأطراف
- طنين الأذن أو فقدان مفاجئ للسمع
- تشوش الرؤية أو صداع نصفي شديد
- نوبات متكررة دون سبب واضح
📍 قد يكون السبب حينها: إصابة عصبية، نزيف دماغي، أو اضطراب في الأوعية الدموية ويستلزم تدخلًا فوريًا.
وأخيرا، الدوخة ليست دائمًا أمرًا بسيطًا… قد تكون عرضًا طارئًا لخلل في الجهاز العصبي، أو ضغط الدم، أو الأذن الداخلية. ومع زيادة الأسباب المحتملة، لا يمكن تجاهلها.
استشر د. هشام طه، أستاذ السمع والاتزان، لتقييم حالتك بدقة والبدء في خطة علاجية متكاملة.
هل تعاني من دوخة متكررة أو فقدان توازن مفاجئ؟
📞 تواصل الآن مع عيادة د. هشام طه لحجز استشارة احترافية وتشخيص السبب بدقة، قبل أن يتفاقم.
