من أصعب اللحظات لأي أسرة أن تكتشف بعد شهور أن طفلها لا يسمع الأصوات. مع أن اختبار السمع لحديثي الولادة أصبح اليوم إجراءً بسيطًا وآمنًا، إلا أن نتائجه قد تغيّر مستقبل الطفل بالكامل. كيف يتم الفحص؟ ولماذا هو ضروري منذ أول أيام العمر؟
لماذا يجب إجراء فحص السمع لحديثي الولادة؟
عند الولادة، يُعد السمع من أهم الحواس التي تؤثر في تطور النطق واللغة والإدراك لدى الطفل. فحص السمع ليس مجرد اختبار روتيني، بل خطوة أساسية لتحديد أي مشاكل سمعية مبكرًا، ما يساعد في التدخل السريع ويمنع التأثير السلبي على النمو العقلي واللغوي للطفل.
الإحصائيات:
تشير دراسات وزارة الصحة إلى أن 3 من كل 1000 طفل قد يعانون من ضعف أو فقدان سمع شديد عند الولادة. الكشف المبكر ينقذ ملايين الأطفال سنويًا حول العالم من تأخر النطق ومشاكل التواصل.
متى يتم عمل اختبار السمع للمواليد؟
عادةً، يتم إجراء فحص السمع خلال أول 24 إلى 48 ساعة بعد الولادة في المستشفى، وقبل خروج الطفل للمنزل. في بعض الحالات، قد يُعاد الفحص خلال الشهر الأول إذا كانت هناك أسباب تستدعي ذلك أو في حال وجود عوامل خطورة مثل وجود تاريخ عائلي لفقدان السمع أو إصابة الأم ببعض العدوى أثناء الحمل.
كيف يتم فحص السمع لحديثي الولادة؟
هناك طريقتان رئيسيتان معتمدتان عالميًا لإجراء اختبار السمع للرضع:
1. فحص الانبعاث الصوتي الأذني (OAE)
في هذه الطريقة، يتم وضع سماعة صغيرة وناعمة في الجزء الخارجي من أذن الطفل. يصدر الجهاز أصواتًا خفيفة، ويقيس رد فعل الأذن الداخلية على هذه الأصوات من خلال “الانبعاثات السمعية”.
- الإجراء غير مؤلم
- يستغرق بضع دقائق فقط
- يمكن إجراؤه أثناء نوم الطفل
- يعطي نتيجة أولية عن حالة السمع
2. اختبار استجابات جذع الدماغ السمعية (ABR)
يتم استخدام سماعات خاصة وأقطاب صغيرة تُثبت على رأس الرضيع، ثم يُصدر الجهاز أصواتًا لقياس استجابة الدماغ لهذه الأصوات. هذا الفحص يكشف مشاكل السمع العصبية بدقة عالية.
- آمن تمامًا
- يعطي نتيجة فورية تقريبًا
- يستغرق من 10 إلى 15 دقيقة
- يُستخدم للأطفال حديثي الولادة الجدد
هل فحص السمع عند الولادة ضروري لكل الأطفال؟
نعم، يُوصى بأن يخضع جميع الأطفال لحديثي الولادة لهذا الفحص، حتى في حال عدم وجود أعراض واضحة أو عوامل خطورة. أحيانًا، يكون فقدان السمع وراثيًا أو قد يظهر بسبب مشاكل أثناء الولادة لم تكن متوقعة. برنامج فحص السمع المبكر جزء من المبادرة الوطنية للصحة في كثير من الدول، بما فيها مصر، حسب تعليمات وزارة الصحة.
ماذا تعني نتيجة الفحص؟
- نتيجة الفحص طبيعية: الطفل يسمع الأصوات بشكل طبيعي.
- نتيجة الفحص غير واضحة أو ضعيفة: يُعاد الفحص بعد فترة قصيرة (عادة خلال أسبوعين). في بعض الأحيان، وجود سوائل في الأذن أو ضوضاء أثناء الفحص قد يؤثر على النتيجة.
- وجود مشكلة في السمع: يحتاج الطفل لمزيد من الفحوصات التفصيلية لتحديد نوع ودرجة ضعف السمع. وهنا تبدأ رحلة التشخيص والتدخل المبكر.
ماذا لو أظهر الفحص وجود مشكلة؟
إذا أظهرت الفحوصات أن طفلك يعاني من ضعف أو فقدان في السمع، فلا داعي للقلق أو الهلع. هناك طرق متقدمة للعلاج والتأهيل، ويمكن البدء في استخدام أجهزة سمعية صغيرة أو التدخل الجراحي في حالات معينة. التدخل المبكر هو المفتاح؛ كلما تم البدء في العلاج بوقت مبكر، كانت فرص تحسين النطق والتواصل أفضل بكثير.
الأسئلة الشائعة حول فحص السمع لحديثي الولادة
هل اختبار السمع مؤلم أو يسبب ضررًا للطفل؟
أبدًا. كل الفحوصات غير مؤلمة وآمنة 100% ولا تحتاج لأي تخدير أو تدخل جراحي. معظم الأطفال ينامون أثناء الفحص.
كم يستغرق وقت الفحص؟
كل اختبار يستغرق فقط من 5 إلى 10 دقائق في الغالب.
هل يحتاج الطفل لتحضيرات خاصة؟
لا. فقط يجب أن يكون الطفل هادئًا أو نائمًا أثناء الفحص لضمان دقة النتائج.
ماذا أفعل لو لم ينجح الفحص من أول مرة؟
غالبًا ما يكون السبب مؤقتًا (وجود سوائل أو إفرازات في الأذن). يُعاد الفحص بعد أيام قليلة.
متى يجب إعادة اختبار السمع للطفل؟
يفضل إعادة الفحص في أول شهر من العمر أو في حال وجود عوامل خطورة أو شكوى لاحقة من ضعف الاستجابة للأصوات.
خدمات فحص السمع عند دكتور هشام طه 🎧
في عيادة دكتور هشام طه، نقدم باقة متكاملة من خدمات السمع بإشراف أخصائيين خبراء، باستخدام أحدث أجهزة الفحص المعتمدة عالميًا:
- اختبار السمع للبالغين
- المسح السمعي لحديثي الولادة
- اختبار ضغط الأذن (Tympanometry)
- اختبار السمع للأطفال أقل من 3 سنوات
- اختبار السمع للأطفال من عمر 3 سنوات فأكثر
كل اختبار يتم وفق أعلى معايير الجودة، ويُراعى فيه راحة الطفل ودقة النتائج.
خطوات الحجز والموقع
📍 العيادة الخاصة: 27 شارع الخليفة المأمون – روكسي – مصر الجديدة
📞 رقم تليفون: 01227431717
استشر الدكتور مباشرة أو احجز موعدك مع فريق العيادة للمزيد من التفاصيل حول فحص السمع لحديثي الولادة أو أي من الخدمات السمعية.
وأخيرا، فحص السمع لحديثي الولادة ليس مجرد إجراء روتيني، بل هو فرصة ذهبية لاكتشاف أي مشاكل سمعية في وقت مبكر جدًا، مما يفتح للطفل أبواب التعلم والنطق والحياة الطبيعية. لا تتردد في الاطمئنان على سمع طفلك مع دكتور هشام طه، أستاذ السمع والاتزان، لضمان بداية صحية لحياة طفلك. 💙