هل لاحظت أن طفلك لا ينتبه عند مناداته؟ 🤔 أو يتأخر في نطق كلماته الأولى؟ قد تكون هذه إشارات مبكرة تدل على ضعف السمع عند الأطفال. في هذا المقال، نأخذك في رحلة لفهم الأسباب، العلامات، وطرق العلاج الموثوقة.

ما هو ضعف السمع عند الأطفال؟
ضعف السمع هو حالة تؤثر على قدرة الطفل على سماع الأصوات والكلام بشكل طبيعي. قد يحدث بشكل مفاجئ أو تدريجي، وقد يكون دائمًا أو مؤقتًا، ويظهر في مراحل عمرية مختلفة، من حديثي الولادة حتى مرحلة الطفولة المتقدمة.
يُعد فقدان السمع من أكثر المشكلات الشائعة لدى الأطفال، ويؤثر على النمو اللغوي والتفاعل الاجتماعي والقدرة على التعلم، لذا فإن الكشف المبكر ضروري لبدء العلاج في الوقت المناسب.
الأنواع الرئيسية لضعف السمع عند الأطفال
- فقدان السمع التوصيلي: يحدث بسبب وجود مشكلة في الأذن الخارجية أو الوسطى، مثل شمع الأذن أو التهاب الأذن الوسطى. هذا النوع غالبًا ما يكون مؤقتًا ويمكن علاجه.
- فقدان السمع الحسي العصبي: ينتج عن خلل في القوقعة أو الأعصاب السمعية، ويُعد أكثر خطورة ويحتاج إلى تدخل طبي مبكر.
- فقدان السمع المختلط: مزيج من النوعين السابقين، ويتطلب تقييمًا دقيقًا لتحديد العلاج المناسب.
- فقدان السمع الوراثي: يُصاب به الأطفال بسبب خلل وراثي موروث، وقد يظهر منذ الولادة أو يتطور لاحقًا.
أسباب ضعف السمع عند الأطفال
تتنوع أسباب فقدان السمع بين الوراثية والمكتسبة، ومنها:
- إصابات الرأس أو الحوادث.
- تراكم شمع الأذن بشكل مزمن.
- التعرض للضوضاء العالية بشكل متكرر.
- الولادة المبكرة أو نقص الأوكسجين أثناء الولادة.
- أدوية معينة قد تؤثر على السمع (أوتوتوكسين).
- عدوى الأذن المتكررة وخاصة التهاب الأذن الوسطى.
- العدوى أثناء الحمل: مثل الإصابة بفيروس السيتوميجالو أو الحصبة الألمانية.
أعراض ضعف السمع عند الأطفال

علامات وأعراض ضعف السمع تختلف حسب العمر:
عند حديثي الولادة:
- لا يستجيبون للأصوات العالية المفاجئة.
- لا يلتفتون نحو مصدر الصوت.
عند الأطفال الأكبر سنًا:
- يرفع صوت التلفاز بشكل زائد.
- تأخر في النطق أو ضعف في الكلام.
- يكرر الكلمات بطريقة غير مفهومة.
- لا يتفاعل مع من حوله أو يبدُو وكأنه لا يسمع.
من المهم ألا نغفل هذه العلامات، لأن الكشف المبكر يساعد بشكل كبير في تحسين فرص العلاج والتواصل الطبيعي للطفل.
كيف يتم تشخيص ضعف السمع؟
تحت إشراف د. هشام طه، تُجرى الفحوصات التالية حسب عمر الطفل:
- اختبار ضغط الأذن (لجميع الأعمار)
- مقياس السمع (يبدأ من عمر 3 سنوات)
- فحوصات استجابة جذع الدماغ السمعي
- اختبار السمع السلوكي للأطفال الأكبر سنًا
- تقييم الحالة عبر التاريخ الطبي والتطور اللغوي
في مستشفى متخصص مثل عيادة د. هشام طه، تُستخدم أجهزة دقيقة تضمن نتائج موثوقة وآمنة للطفل.
علامات ضعف السمع عند حديثي الولادة 👶
رغم صغر سن الرضيع، يمكن ملاحظة علامات ضعف السمع مبكرًا، إذا راقبنا بعض السلوكيات. قد لا يتفاعل حديثي الولادة مع الأصوات العالية (مثل صوت الباب أو الصراخ المفاجئ)، وقد لا يلتفت الطفل نحو مصدر الصوت كما هو متوقع.
كما أن غياب ردود الأفعال الانعكاسية عند سماع الضوضاء هو مؤشر مقلق. في بعض الحالات، يظل الرضيع صامتًا لأشهر دون أن يصدر أصواتًا عفوية مثل “آه” أو “إيه”، وهي إشارات أولى على التفاعل الصوتي الطبيعي. وغالبًا ما تكون هذه العلامات نتيجة خلل خلقي في القوقعة أو العصب السمعي.
نصيحة د. هشام طه: لا تنتظر ظهور الأعراض بوضوح، بل قم بفحص السمع لطفلك في مستشفى متخصص بمجرد ملاحظة أي تأخر في الاستجابة السمعية أو الصوتية.
أسباب ضعف السمع عند الأطفال المفاجئ 🚨

في بعض الأحيان، يعاني الطفل من فقدان سمع مفاجئ دون تاريخ سابق لمشاكل الأذن. وهذا النوع يتطلب تدخلًا فوريًا لأن التأخير في العلاج قد يؤدي إلى فقدان دائم للسمع.
من أبرز الأسباب المفاجئة:
- انسداد مفاجئ بسبب شمع الأذن الكثيف.
- نزلات البرد الشديدة المصحوبة بـ تراكم السوائل خلف طبلة الأذن.
- إصابات الرأس أو السقوط العنيف مما يؤثر على العظم أو الأعصاب.
- التهابات فيروسية مفاجئة كـ فيروس المضخم للخلايا أو التهاب السحايا.
- تناول بعض الأدوية التي تؤثر على الأذن الداخلية أو تؤدي إلى الصمم المؤقت.
يجب مراقبة سلوك الطفل السمعي في هذه الحالات، وإذا لاحظت أنه لا يرد على الأصوات أو يبدو كأنه “في عالمه”، فابدأ بفحص متخصص سريعًا.
ما هي طرق علاج ضعف السمع عند الأطفال؟
يعتمد العلاج على نوع ودرجة فقدان السمع:
- العلاج الدوائي: الحالات مثل التهاب الأذن الوسطى أو تراكم السوائل خلف طبلة الأذن.
- الجراحة: مثل تركيب أنابيب تهوية في الأذن أو إزالة الشمع المتراكم.
- زراعة القوقعة: خيار متقدم للحالات التي لا تستفيد من السماعات.
- جلسات تخاطب وتأهيل سمعي: لتدريب الطفل على فهم الكلام وتحسين قدراته اللغوية والنطقية.
- استخدام المعينات السمعية (Hearing Aids): تُستخدم عند وجود فقدان سمع دائم، وتُعد وسيلة فعالة لتحسين السمع وفهم الأصوات والكلام.
كيف نحمي أطفالنا من فقدان السمع؟
- المسح السمعي لحديثي الولادة خلال أول أسبوع بعد الولادة
- علاج التهابات الأذن الوسطى بسرعة
- منع الأطفال من استخدام السماعات بصوت مرتفع
- تنظيف الأذن برفق وعدم استخدام أدوات حادة
- تقليل تعرض الطفل للضوضاء العالية والمفاجئة
- متابعة نمو اللغة والنطق والتفاعل بانتظام
🧬 الوقاية تبدأ من الوعي، خاصة في الحالات التي يُولد فيها الطفل في عائلة لديها تاريخ من مشاكل السمع أو زواج الأقارب.
اختبار السمع للأطفال في المنزل 🏠
رغم أن التشخيص النهائي يتم داخل عيادة طبية متخصصة، فإن هناك مؤشرات يمكن للأهل مراقبتها في المنزل:
- يصدر الطفل رد فعل عند سماع اسمه؟
- هل يتفاعل مع أصوات “ماما” أو “بابا” أو يطلب تكرار الكلمات؟
- هل يتغير سلوكه عند سماع صوت مفاجئ؟
- هل يطلب من حوله إعادة الكلام كثيرًا؟
- هل يطلب الجلوس في مكان معين لقربه من الصوت أو التلفاز؟
❗في حال الشك، لا تعتمد على المراقبة فقط، بل ابدأ فورًا بحجز موعد لفحص السمع.
رغم أن هذه الطرق تعطي فكرة أولية، إلا أن الاختبار الفعلي في العيادة بواسطة أجهزة متخصصة (مثل اختبار ديسيبل للأصوات المختلفة) هو الأدق لتحديد درجات ضعف السمع.
درجات ضعف السمع عند الأطفال
تختلف درجة فقدان السمع من طفل لآخر، وتُقاس عادة بوحدة الديسيبل (dB) حسب شدة الصوت الذي يستطيع الطفل سماعه.
- ضعف سمع خفيف (26–40 ديسيبل): يعاني الطفل من صعوبة في سماع الهمسات أو الأصوات الهادئة.
- ضعف متوسط (41–55 ديسيبل): قد لا يسمع الطفل المحادثات اليومية أو الكلمات المنطوقة من بعيد.
- ضعف شديد (71–90 ديسيبل): يحتاج الطفل إلى صوت مرتفع جدًا ليستجيب، وقد لا يفهم الجمل أو يلفظها بطريقة صحيحة.
- ضعف عميق (>90 ديسيبل): في هذه الحالة، لا يسمع الطفل إلا الأصوات العالية جدًا أو قد لا يسمع على الإطلاق.
👂 عند اكتشاف نوع ودرجة الضعف، يقوم الطبيب بتحويل الطفل إلى برامج تأهيلية تشمل استخدام سماعات أو زراعة قوقعة، بالإضافة إلى تدريب النطق والتفاعل السمعي والبصري.
دور الأسرة في دعم الطفل 👨👩👧
- لاحظ ما إذا كان الطفل يطلب تكرار الكلام.
- وفر بيئة هادئة وواضحة الصوت.
- استخدم الإشارات البصرية لدعم الفهم.
- تواصل مع طبيب سمعيات مختص لمتابعة الحالة بانتظام.
متى يجب زيارة الطبيب؟
لا تنتظر حتى تتفاقم المشكلة. إذا لاحظت أن طفلك يعاني من:
- تأخر في الكلام.
- عدم التفاعل مع الأصوات.
- التهاب متكرر في الأذن.
من الأفضل حجز موعد مع دكتور مختص مثل د. هشام طه، أستاذ طب السمع والاتزان بجامعة عين شمس، لتقييم الحالة بدقة.
وأخيرا، ضعف السمع عند الأطفال ليس مجرد مشكلة صحية بل تحدٍ يؤثر على مستقبلهم الاجتماعي والأكاديمي.
✅ التقييم المبكر، والمتابعة مع الطبيب المختص، تتيح الفرصة لطفلك للنمو بشكل طبيعي دون عوائق.
ابدأ الآن بخطوة صغيرة – فحص السمع لطفلك – وكن شريكًا في حمايته من مشاكل قد تستمر مدى الحياة.
احجز الآن مع د. هشام طه، واطمئن على سمع طفلك – المبادرة المبكرة تصنع الفارق!