هل لاحظت أن طفلك لا ينتبه عند مناداته بصوت منخفض؟ 🤔 قد يكون السبب ليس تجاهلًا، بل علامة على ضعف سمع بدرجات متفاوتة. تعرّف معنا على درجات ضعف السمع عند الأطفال وكيفية التعامل معها بشكل علمي موثوق.
ما هو ضعف السمع عند الأطفال؟
ضعف السمع عند الأطفال هو حالة تحدث عندما تقل قدرة الطفل على سماع الأصوات مقارنة بالمدى الطبيعي للسمع. يُقاس ضعف السمع بمقدار الديسيبل (dB أو ديسبل) الذي يفقده الطفل، ويُصنّف بناءً على درجة التأثر إلى عدة أنواع: الخفيف، المتوسط، الشديد، والعميق.
وفقًا لـ الأكاديمية الأمريكية لعلم السمع (American Academy of Audiology)، يبدأ تشخيص الحالة منذ الأيام الأولى للولادة، إذ يخضع حديثي الولادة لفحص سمع روتيني يُعرف بـ “اختبار السمع المبكر”.
درجات ضعف السمع عند الأطفال
تُقسَّم درجات ضعف السمع حسب مستوى فقدان القدرة على السماع إلى:
1. السمع الخفيف (Mild Hearing Loss)
- درجة الفقد: تتراوح بين 26 إلى 40 ديسيبلاً.
- الأعراض: قد لا يسمع الطفل الأصوات الهادئة مثل الهمس أو صوت الأوراق.
- التأثير: الطفل يستطيع سماع المحادثات بصوت مرتفع نسبيًا، لكن يعاني من صعوبة في سماع الكلمات ذات الترددات الخافتة.
2. السمع المتوسط (Moderate)
- درجة الفقد: تتراوح بين 41 إلى 55 ديسبل.
- الأعراض: لا يستطيع الطفل سماع معظم الأصوات اليومية إلا إذا كانت بصوت مرتفع.
- التأثير: تظهر صعوبات في التعلم واكتساب مهارات الكلام 📚، وقد لا يستجيب بسهولة للأوامر الشفهية.
3. السمع الشديد (Severe)
- درجة الفقد: بين 71 إلى 90 ديسبل.
- الأعراض: لا يستطيع الطفل سماع الأصوات إلا إذا كانت مرتفعة جدًا أو قريبة جدًا من الأذنين.
- التأثير: يتأثر تطور الكلام بشكل كبير ويظهر تأخر ملحوظ في التفاعل الاجتماعي.
4. السمع العميق (Profound)
- درجة الفقد: أكثر من 91 ديسبل.
- الأعراض: يفقد الطفل القدرة على السمع تقريبًا بالكامل.
- التأثير: قد يحتاج إلى أجهزة سمع متقدمة أو زراعة قوقعة.
أنواع ضعف السمع عند الأطفال
يعتمد تصنيف ضعف السمع أيضًا على مصدر المشكلة، وليس فقط على الدرجة:
- النوع التوصيلي (Conductive): ينتج عن مشكلة في الأذن الخارجية أو الوسطى، مثل الشمع أو التهاب الأذن.
- النوع الحسي العصبي (Sensorineural): يصيب الأذن الداخلية أو العصب السمعي ويعد أكثر خطورة.
- النوع المختلط (Mixed): مزيج من النوعين السابقين.
علامات وأعراض ضعف السمع
من المهم أن ينتبه الوالدان إلى علامات مبكرة تشمل:
- عدم استجابة الطفل عند مناداته بصوت منخفض.
- عدم تحريك الرأس تجاه مصدر الصوت.
- تأخر في نطق الكلمات الأولى بعد عمر سنة.
- صعوبة في فهم التعليمات أو متابعة الحديث في الأماكن العامة.
- الاعتماد على الإيماءات بدلًا من الكلمات.
كلما تم تشخيص الحالة في وقت مبكر، زادت فرصة الطفل في اكتساب مهاراته اللغوية بشكل طبيعي.
أسباب ضعف السمع عند الأطفال
من بين الأسباب المحتملة:
- عوامل وراثية.
- الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة.
- الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية (مثل الحصبة أو التهاب السحايا).
- التعرض لأصوات مرتفعة أو استخدام الألعاب الإلكترونية لفترات طويلة 🔊.
- أمراض مثل الصفراء أو مشاكل في الكبد.
- إصابة مباشرة في الأذن أو الرأس.
كيف يتم تشخيص درجات ضعف السمع عند الأطفال؟
يتم التشخيص باستخدام عدة وسائل:
- اختبار السمع السلوكي Behavioral Testing.
- قياس السمع بالأجهزة (Audiometry) لقياس مدى استجابة الطفل للترددات المختلفة (Hz).
- اختبارات الأذن الوسطى مثل قياس ضغط الأذن (Tympanometry).
- اختبارات حديثي الولادة باستخدام موجات صوتية دقيقة.
🩺 في مركز د. هشام طه، نستخدم أحدث الأجهزة والتقنيات لقياس مستوى السمع بدقة وتحديد ما إذا كان الطفل بحاجة لتدخل علاجي أو أجهزة مساعدة.
هل فقدان السمع دائم؟
في بعض الحالات، يكون فقدان السمع الضعيف مؤقتًا ويُعالج بسهولة، خاصة إذا كان ناتجًا عن التهابات أو سوائل في الأذن. أما في الحالات الحسية العصبية الشديدة أو العميقة، فقد يكون دائمًا ويتطلب تدخلًا خاصًا.
التعامل مع ضعف السمع: ماذا يجب أن تفعل كأب أو أم؟
- لا تتردد في طلب فحص السمع لطفلك بمجرد ملاحظة أعراض.
- تابع تطور مهارات الطفل اللغوية والسلوكية.
- استشر متخصصًا مثل د. هشام طه لتقييم الحالة بدقة.
- وفّر بيئة سمعية هادئة وداعمة في المنزل 🎧.
- تأكد من سلامة الأذن عبر متابعة النظافة وتجنب الأصوات العالية.
متى تزور الطبيب؟ (Tags: السمع الشديد, بعض الأطفال, حالة ضعف السمع)
- إذا كان طفلك عمره سنة أو أكثر ولم ينطق كلماته الأولى.
- إذا كان يعاني من تأخر دراسي أو صعوبة في التفاعل مع زملائه.
- إذا لاحظت أنه لا يتفاعل مع الأصوات الهادئة أو لا يستجيب إلا للأصوات المرتفعة.
- إذا وُجد تاريخ عائلي لمشاكل السمع أو الصمم.
👨⚕️ د. هشام طه، أستاذ طب السمع والاتزان بجامعة عين شمس، يقدم خبرة طبية موثوقة لعلاج وتشخيص حالات ضعف السمع للأطفال باستخدام أحدث الأجهزة والمعايير العلمية.
الأسئلة الشائعة
❓ كم نسبة السمع الطبيعي عند الأطفال؟
السمع الطبيعي لدى الأطفال يُقاس بوحدة الديسبل (dB)، وهو المقياس الذي يحدد درجة استجابة الأذن للأصوات المختلفة.
- يُعتبر الطفل قادرًا على السمع بشكل طبيعي إذا كانت قدرته على سماع الأصوات تبدأ من 0 إلى 20 ديسيبلاً.
- تردد الأصوات (هيرتز – Hz) يلعب دورًا مهمًا، إذ أن الطفل الطبيعي يستطيع التعرف على الكلمات ضمن ترددات صوتية مختلفة، مثل الترددات الخافتة والهادئة أو المرتفعة.
- غالبًا ما يُستخدم مقياس السمع لحديثي الولادة في المركز الطبي أو أثناء فحص ما بعد الولادة المبكر للتأكد من سلامة سمع الطفل.
وكلما كان الفحص مبكرًا، كلما تم التعرف على أي مشاكل سمعية محتملة بشكل أسرع، مما يقلل من تأثيرها على نمو الطفل وتطوره.
❓ متى يُعتبر السمع ضعيفًا عند الأطفال؟
يُعتبر السمع ضعيفًا إذا:
- كانت قدرة الطفل على سماع الأصوات أقل من 25 ديسبل.
- أو إذا لم يستجب لأصوات خافتة أو منخفضة أو لا يستطيع تمييز الكلمات عند وجود ضوضاء.
وهنا تُصنف الحالة حسب درجة الفقد:
| التصنيف | درجة الفقد بالديسبل | التأثير |
| بسيطة (mild) | 26–40 dB | قد لا يسمع الطفل الأصوات المنخفضة، مثل الهمس أو الأصوات البعيدة. |
| متوسط | 41–55 dB | يسمع بصعوبة الكلمات بصوت عادي، ويحتاج لرفع الصوت قليلاً. |
| المعتدل إلى الحاد | 56–70 dB | لا يسمع المحادثات اليومية بدون مساعدة. |
| حاد | 71–90 dB | لا يسمع معظم الأصوات إلا إذا كانت قريبة جدًا وبصوت مرتفع. |
| عميق | أكثر من 91 dB | يفقد القدرة على السمع تمامًا، ويُعد في حالة الصمم. |
ملاحظة: ضعف السمع لا يعني دائمًا أن الطفل لا يسمع على الإطلاق، بل يتضمن درجات مختلفة من التأثر تختلف حسب نوع فقدان السمع.
❓ كم تبلغ نسبة العجز في حالات ضعف السمع؟
نسبة العجز تُحدد بناءً على:
- درجة الفقد (بمقدار الديسبل).
- الأذن المتأثرة (واحدة أو كلا الأذنين).
- القدرة على التمييز بين الأصوات والكلمات.
- نوع الضعف (توصيلي، حسي عصبي، مختلط).
🔍 بحسب الأكاديمية الأمريكية لعلم السمع، فإن الأشخاص المصابين بفقدان سمع معتدل قد تصل نسبة العجز لديهم إلى 25–40%، أما في حالات السمع الشديد والعميق، فقد تزيد النسبة عن 70%.
⚠️ ويجب ألا نغفل أن تأثير العجز لا يكون جسديًا فقط، بل قد يمتد إلى المهارات السلوكية، اليومية، والتعليمية، ويؤثر على الاندماج الاجتماعي للطفل.
❓ هل ضعف السمع يتطور مع الوقت؟
الإجابة تعتمد على سبب الحالة ونوع ضعف السمع:
- في بعض الحالات، يكون الضعف مؤقتًا مثل الناتج عن وجود سوائل في الأذن أو الالتهابات البسيطة.
- أما في الحالات الحسية العصبية أو الوراثية، فغالبًا ما يكون ضعف السمع دائمًا وقد يتفاقم مع مرور الوقت إذا لم يتم التدخل مبكرًا.
👂 بالإضافة إلى ذلك، التعرض المستمر للأصوات العالية أو الألعاب الإلكترونية لفترات طويلة قد يؤدي إلى تأثير سلبي على الترددات العالية للسمع، مما يسبب تراجعًا تدريجيًا في مستوى السمع، ويزيد من التأثر.
✅ لذا من الضروري مراقبة علامات ضعف السمع المبكر، مثل:
- تأخر النطق أو الكلام في عمره الأول.
- عدم التفاعل مع الأصوات اليومية.
- صعوبة في تمييز الكلمات بصوت مرتفع.
وأخيرا، درجات ضعف السمع عند الأطفال تختلف في شدتها وأسبابها، لكن الاكتشاف المبكر والتشخيص الدقيق هما العاملان الحاسمان في علاج المشكلة والحد من تأثيرها على مستقبل الطفل.
إذا لاحظت أي من العلامات، لا تتردد في التواصل مع مركز د. هشام طه لفحص شامل ومتكامل، لأن السمع ليس فقط حاسة، بل مفتاح لنجاح طفلك في الحياة 👂✨
